علمت "بوابة الأهرام" أن مصر قاطعت مؤتمر لندن "التشاوري الدولي" الذي يعقد غدًا "الثلاثاء" بالعاصمة البريطانية بدعوة من حكومتها، لبحث الأوضاع الراهنة في ليبيا، فيما كانت القاهرة قد تلقت دعوة لحضور المؤتمر خلال مشاركتها باجتماع أديس أبابا، الذي عقد الجمعه الماضي وخصص لبحث الأوضاع في ليبيا.
ويشارك بالمؤتمر العديد من الدول العربية من بينها دول الجوار لليبيا فيما عدا مصر والجزائر، بجانب مشاركة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والسعودية وقطر والإمارات ولبنان.
وعلمت أن الاتحاد الإفريقي، الذي يشارك بالمؤتمر كان قد تحفظ عليه أثناء طرح فكرة عقده خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي في أديس أبابا الجمعة الماضي، والذي تحول إلي ما يشبه الاجتماع الدولي لحضور الدول الأعضاء بمجلس الأمن " 15 دولة : وكل من منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية.
كما علمت أن الموقف المصري ، (والذي تطابق مع موقف الاتحاد الإفريقي ) بني علي عدة حيثيات من بينها الغموض الذي يحيط بأهدافه الحقيقية من وراء عقده، وعدم اتضاح جدول أعماله أو وجود أجندة محددة وواضحة له، وأن مصر لا ترغب في "العوم وراء الآخرين ومسايرتهم "، فيما كان الاتحاد الإفريقي بدوره قد تحفظ علي المؤتمر بمجرد الإعلان عن عقده دون الإفصاح عن أهدافه وجدول أعماله، بالرغم من قراره فيما بعد المشاركه به.
وبدت مخاوف من أن تسخر القوي الغربية المؤتمر لأهداف تتعلق برسم مستقبل ليبيا، وبصفة خاصة تقسيم "الكعكة" في عمليات إعادة البناء والإعمار لمخلفات القصف الجوي لقواتها، بالإضافة إلي بلورة شكل نظام الحكم المقبل، بعد أن أصبح سقوط نظام القذافي مسألة وقت.
غير أن مصادر رفيعة بالجامعه العربية قللت من شأن هذه المخاوف وأكدت أن ثوار ليبيا هم الذين سيقررون مستقبل بلدهم وشكل نظام الحكم المقبل، بالإضافة إلي أن المشاركة العربية بالمؤتمر من شأنها الاطلاع عليه والإحاطة بأي توجهات، واستبعدت تماما أن تصبح ليبيا بمثابة "عراق آخر".